اماكن تستحق الزيارة في دمشق - سور دمشق وأبوابها السبعة

اماكن تستحق الزيارة في دمشق – سور دمشق وأبوابها السبعة

اماكن تستحق الزيارة في دمشق – سور دمشق وأبوابها السبعة

تعد مدينة دمشق من أقدم المدن المأهولة في العالم، وكانت محاطة بسور ضخم منذ العصور القديمة لحمايتها من الغزوات.
وُجِدَ في هذا السور العديد من الأبواب، لكن سبعة منها بقيت بارزة حتى يومنا هذا، وهي تحمل دلالات تاريخية وثقافية عميقة.

أولًا: سور دمشق وتاريخه

يعود بناء سور دمشق إلى العصر الآرامي، لكنه شهد العديد من التعديلات والترميمات عبر العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
كان السور يُستخدم لأغراض دفاعية، حيث تحيط به خنادق وأبراج مراقبة، وكان يتكون من حجارة ضخمة تعكس تقنيات البناء المتطورة في ذلك الوقت.
ومع توسع المدينة عبر الزمن، تقلصت أهمية السور الدفاعية، لكنه ظل جزءًا من هوية دمشق التاريخية وواحداً من أبرز المعالم السياحية التاريخية في المدينة مع أبوابه السبعة التي تعد مقصداً رئيسياُ للسياح من مختلف دول العالم

ثانيًا: الأبواب السبعة لدمشق: التاريخ و الدلالات

1. باب توما
يقع في الجهة الشمالية الشرقية من السور، وسُمي نسبة إلى القديس توما أحد تلامذة المسيح.
يعود تاريخه إلى العهد الروماني وكان بوابة رئيسية للقوافل التجارية القادمة من الشرق.

2. باب الجابية
يقع في الجهة الغربية من السور، وكان يُستخدم في العصور الإسلامية كممر رئيسي نحو مدينة بصرى وحوران.
اكتسب اسمه من “الجابية”، وهي المنطقة التي كانت تجمع فيها الضرائب.

3. باب كيسان
يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من السور، وسمي باسم القائد الروماني كيسان.
تحول فيما بعد إلى كنيسة تحمل اسم القديس بولس، حيث يُقال إنه خرج من هذا الباب هاربًا من الرومان.

4. باب السلام
يقع في الجهة الشمالية، وسُمي بهذا الاسم تيمنًا بالسلم والأمان. كان يُستخدم كمخرج رئيسي للقوافل المتجهة شمالًا.

5. باب الفراديس
يقع في الجهة الشمالية أيضًا، ويقال إن اسمه مشتق من جمال المنطقة المحيطة به، حيث كانت مروجًا خضراء مليئة بالحدائق، ما جعله يوصف بأنه “باب الفردوس”.

6. باب الصغير
يقع في الجهة الجنوبية الغربية، وكان يُعتبر بوابة للمقابر والمناطق الريفية المحيطة بالمدينة. ارتبط بالكثير من القصص الدينية والتاريخية.

7. باب شرقي
أحد أقدم أبواب دمشق، يقع في الجهة الشرقية من السور، ويُعتبر جزءًا من طريق “المستقيم” الشهير، الذي يعود إلى العصر الروماني.
كان معبرًا رئيسيًا نحو الشرق، خصوصًا باتجاه تدمر والعراق.

ثالثًا: دلالات أبواب دمشق

تحمل أبواب دمشق رمزية خاصة، فهي ليست مجرد مداخل للمدينة، بل تمثل مفاصل حضارية تربط بين ماضي دمشق وحاضرها.
فكل باب منها شهد أحداثًا تاريخية مفصلية، بدءًا من الفتوحات الإسلامية، مرورًا بالغزوات الصليبية والمغولية، وصولًا إلى الفترات العثمانية والحديثة.
كما أن أسماء الأبواب تعكس تأثيرات دينية وثقافية متنوعة، بدءًا من الموروث الروماني والبيزنطي وصولًا إلى التأثير الإسلامي.

خاتمة
تظل أبواب دمشق السبعة شاهدًا حيًا على تاريخ المدينة العريق، تعكس مزيج الحضارات التي مرت بها، وتحكي قصصًا عن صمودها أمام الحروب والتغيرات الزمنية. ورغم التطور العمراني، لا تزال هذه الأبواب تحتفظ بسحرها التاريخي، وتجذب الزوار والسياح الذين يسعون لاكتشاف عظمة دمشق وأسرارها الدفينة.

اماكن تستحق الزيارة في دمشق – سور دمشق وأبوابها السبعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *